التقارير

 

منصة هن عن ايزيدي  24

يسرى علي الداؤدي

يعاني اصحاب الكفاءات من الشبك وخاصة النساء المتعلمات من التهميش من قبل القوى السياسية سواء بشكل مقصود او غير مقصود، رغم توفر العديد من الكفاءات الشبكية وخاصة من النساء في العديد من المجالات العلمية والإنسانية، والسبب لا يعود لتهميش القوى السياسية فقط بل كذلك للمجتمع الضيق الذي يعيش بداخله اصحاب الكفاءات دوره المخزي، حيث اغلق جميع الأبواب تقريباً بوجه نساء الشبك المتعلمات ولهذه الأسباب وغيرها الكثير لم يعطِ أهمية بالغة للشهادات بل أنهن يتمنون لو لم يكن متعلمات لكي لا يثقلوا كاهلهن بما ليس لهن فيه نصيب. حيث لا يوجد حتى الان فكرة تقبل خروج الفتاة أمام الكاميرا إلا القليل والقليل جداً من من هم خارج سهل نينوى، وهذه مسؤولية تقع على عاتق كل شيخ عشيرة او مختار منطقة او رجل كبير سواء في كبر سنه او في ماله في سهل نينوى من اجل إلقاء خطابات بهذا الخصوص للتوعية والنهوض.

“أزهار صالح”، موظفة شبكية في جامعة الموصل بكلية الطب البيطري، في حديث ل “إيزيدي 24” قالت، “الفتيات الشبك مهمشات من قبل جميع الأطراف المسؤولة وأكثرهم من طرف العائلة ذاتها فمهما كان المجتمع ضيق يبقى للعائلة قرارها الحاسم في التغيير او تطبيق مبدأ وفكر ما”.

اضافت ايضاً، “اجل كذلك يجب ان نراعي بأن العائلة ليست مصباح سحري بحيث تستطيع دائماً ان تقوم بالفعل الصائب، هناك المجتمع والحكومة والمنظمات وغيرهم الذين يجب عليهم ان يقوموا بتشجيع العوائل فعلياً للأستمرار بدعم أفرادها ومن بينهم الفتيات، فالعائلة كالشجرة تحتاج للسقي المستمر كي تعمل عملها وتثمر اجيال صالحة لخدمة المجتمع ولخدمة أنفسهم”.

وفي السياق ذاته قالت المحامية “سراب علي” ل “ايزيدي 24″، “نعم إن الأفق ضيق للغاية في المجتمع الشبكي وهذا واقع لا بد من الاعتراف به لوضع المعالجات خصوصاً فيما يتعلق بالنساء وإذا ما بقينا بهذا الوضع السيء هذا يعني اننا سنبقى في مستوى ثابت غير متحرك للأعلى وهكذا تبقى المعاناة كما هي وتتفاقم”.

وختمت “علي” حديثها بالقول، “انا أدعو وأشجع الحكومة والمنظمات وأصحاب الشركات والتجار بالسعي لفتح المجال أمام الإناث للعمل وخصوصاً من المكونات لانهن الأكثر تضرراً”.

“دلفين محمد” مدرسة في مخيم خانكي من القومية الشبكيه في حديث ل “ايزيدي 24” قالت، واقع المتعلمين الشبك الذكور والإناث سيئ للغاية فقد عانوا ولا زالوا يعانون فقط لانهم من المكونات”.

أضافت ايضاً، “اتذكر عندما كنت طالبة بكالوريوس في جامعة الموصل أيام سقوط النظام كنت اذهب بخوف واعود بخوف حتى إنني احياناً لم اكن اجاوب على السؤال الروتيني المتكرر الذي كانوا يسألوني اياه هل أنتِ من الشبك؟ لانني كنت خائفة من أن اصبح ضحية جماعة معينة، حيث كانت المكونات مهددين، وكنت لا اخرج من كليتي إلا على البيت فوراً، لا مجال للترفيه، فالبقاء على قيد الحياة كان هدفنا الأسمى كمكونات في محافظة الموصل حينها”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى