نور, رسامة ترسم الشجاعة قبل اللوحات
منصة ” هن ” عن ايزيدي24
نور عبدالقادر
“دا حاول بكل جهدي ارسم شي ينطي للحياة معاني السلام و و المحبة و التماسك و اريد ابين للكل انه الرسم ممكن يكون اله صوت و ممكن يحجي و لهذا اريد اثبت من خلال عملي مع الاخرين انه احنا شعب واحد و راح نبقى ”
هكذا باللهجة الموصلية بدأت نور ( رسامة و ناشطة شابة من الموصل, تبلغ من العمر 22 عاما) في سرد قصتها لنا و هي تبتسم و تحاول رسم ملامح الشجاعة على محياها كما ترسم بريشتها على اللوحة.
في ديسمبر 2017، شهدت مدينة الموصل حدثًا تاريخيًا عندما اشتعلت نيران الحرب بين القوات العراقية وتنظيم داعش الإرهابي. كانت المعركة طاحنة، وأدت إلى نزوح العديد من العائلات خارج المدينة، هربًا من شبح القصف العشوائي والمخاطر الوشيكة.
من بين النازحين كانت نور، شابة تحمل في قلبها حلمًا وطموحًا. وفي وجه البرد القارس ونقص الخدمات، قررت نور أن تقود مبادرة فريدة من نوعها. بدأت بتكوين فريق من الشباب الموهوبين الذين جمعتهم مختلف الأعراق والأديان، بالتعاون مع إحدى المنظمات الداعمة.
” شفت هواية شباب و بنات كاموا مستسلمين و ما دا ياخذون الي دا يصير بمسؤولية, هلشي خلاني اتحرك و احجي وياهم و اشجع نفسي و اشجعهم حتى نسوي الفريق و نبدي نتحرك” نور تقول هكذا و هي تحاول الاجابة على سؤالنا حول ما دفعها للمبادرة.
تركّز نور على تلبية احتياجات هذا الفريق المتنوع، وتسليط الضوء على صوتهم الذي يعبر عن العديد من القضايا الاجتماعية. بفضل نشاطاتهم المبتكرة ولوحاتهم الفنية، باتوا روّادًا في التعبير عن رؤيتهم للعالم والتعبير عن التنوع الثقافي والديني في المدينة و في الكثير من المحافل.
بواسطة فرشاة , نور تجسد قصص المجتمع وتسلط الضوء على قضايا حقوق المرأة. تسعى نور جاهدة لجذب الانتباه إلى المواهب النسائية وتمكينها في مجالات مختلفة. تهدف إلى ترسيخ روح الشجاعة والإصرار في نفوس النساء. حيث قالت حول ذلك بلهجتها العامية ” اريد اسوي اي شي و احجي و ارسم حتى ابين انه النساء عدهن مواهب و عدهن قدرات و اريد اشجع كل بنية انه تكون صوت للمراة بهذا المجتمع و هلشي ممكن يكون بالرسم و الشعر و الحجي و الفن”.
عندما عادت نور إلى ديارها مع عائلتها، قررت أن تختبر حلمها. افتتحت معرضًا خاصًا بها بعنوان “الوان الحياة”، وشاركت في معارض ونشاطات فنية عديدة. تمكنت نور من تحقيق حلمها بفضل إصرارها ودعم عائلتها.
“و جان حلمي يتحقق بهذا اليوم, راجعة لمنطقتي, بين اهلي و ناسي و اصدقائي, و فاتحة معرض صور خاص بية ما جنت اصدك اللحظة الي جانت نقطة انطلاق الية حتى اشارك بهواية معارض و نشاطات ورا ما سويت معرض بمنطقتي.”